حزب الله يستهدف أكبر شركة للتكنولوجيا العسكرية في تل أبيب

انتشرت مؤخراً على منصة "إكس" (مؤرشف)، صورة تُظهر إحدي الطرق الرئيسية التي تسير عليها السيارات، بينما خلفها لهيب من نيران مشتعل يتسبب في تصاعد كميات كبيرة من الدخان الأسود إلى السماء. زعم صاحب الحساب الذي نشر الصورة، والمعروف باسم "جنوب لبنان"، أن الصورة توثق لحظة اندلاع حريق في أكبر شركة للتكنولوجيا العسكرية. حصل هذا المنشور على أكثر من 430 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

الحقيقة 

بعد إجراء بحث عكسي للصورة، تبين لـ "معدة التقرير" أن الصورة قديمة وتعود إلى 4 يوليو 2024، وقد نشرتها "Ynet news". الصورة توثق لحظة إطلاق حزب الله اللبناني أعنف وابل من الصواريخ منذ بداية الحرب، رداً على اغتيال محمد نعمة في منطقة صور. حيث بلغ عدد الصواريخ المُطلقة 150 صاروخاً، بالإضافة إلى أكثر من 20 طائرة بدون طيار، مما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح طفيفة واندلاع حرائق في العديد من مواقع الجليل والجولان.

القصف على الجولان

عملت 25 فرقة إطفاء من محطتي الجليل والجولان، بمساعدة مجموعة من وحدات الطوارئ في المنطقة الشمالية، على إطفاء النيران في 10 مواقع  ومراكز رئيسية اشتعلت جراء القصف. تقع هذه المواقع في منطقة "أيليت هاشاهار" بوسط مرتفعات الجولان. كما توجهت قوات الإنقاذ إلى إغلاق بعض الطرق بسبب انتشار الحرائق. وذلك وفقاً لتقرير نشرته "Ynet news" آنذاك.

استهدافات حزب الله اللبناني

في سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني عبر حسابه الرسمي على "تليجرام"، في 23 سبتمبر 2024، عن إطلاق صلية صاروخية كثيفة من لبنان باتجاه عمق الجليل ومواقع القوات في الأراضي المحتلة.

من خلال ما سبق، يتضح أن الصراع المستمر في منطقة الشرق الأوسط قد أدى إلى تداول الصورة السابقة بادعاء مضلل. ناشر الصورة ادعى أنها توثق الأحداث الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في حين أن الصورة قديمة ولا تعكس الواقع الحالي. في ظل هذه الظروف، ينبغي على مدققي المعلومات بذل المزيد من الجهد لكشف المحتوى المضلل الذي يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، لما له من تأثير على الرأي العام.

مصادر الادعاء

X| جنوب لبنان

(مؤرشف)

مصادر التحقق

الصورة علي "Ynet news"

تقرير "Ynet news"

حساب حزب الله اللبناني

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.