أهدت لنا الصحفية زينب الزغبي قصة تعبق بروائح الخير عن سيدة مطبخ الخير هبة وهيب، والتي منحتها لقب صحفية شهر مارس 2023. وحصلت هذه القصة من موقع صدى البلد والتي عنوانها حكاية ملاك الرحمة.. «هبة» كرّست حياتها لإطعام المحتاجين بدمياط بـ400 وجبة يوميًا على نسبة تقييم قدرها 100%، وذلك بناءً على المنهجية العلمية لأخبار ميتر التي ترتكز على ثلاثة معايير أساسية هي؛ معيار الاحترافية والمهنية، ومعيار المصداقية، ومعيار مراعاة حقوق الإنسان.
وعن هذه القصة تقول الصحفية إنها جذبتها على الرغم من وجود مطابخ كثيرة غيرها في دمياط تقدم وجبات مجانية، وأن السيدة هبة قالت لها جملة لم تنسها وهي؛ "عشت أنا وأولادى الأربعة وزوجي المريض مش لاقيين ناكل، كنت بطبخ رجلين الفراخ عشان أعمل شوربة لولادي، دة خلاني نفسي أطعم كل محتاج، وأول ما تدربت على التمريض واشتغلت بدأت أقدر أأكل ولادي وأطبخ وأخرج حتى لو وجبة لأي محتاج أسد جوعه". وأردفت الصحفية: "دى واحدة جربت الجوع فبتعمل بحب وداقت الاحتياج، اخترت أصور معاها عشان هتبقى الأصدق والأكثر عطاءً في مجال مطبخ الخير".
وتحكي لنا الصحفية عن رحلتها في عالم الصحافة التي بدأت بحب متابعة الأخبار وهي في المرحلة الثانوية ليتطور ذلك الحب إلى كتابة خواطر في صورة مقالات، ثم كتابة أخبار عن ما يحدث حولها. بعد ذلك التحقت الزغبي بكلية الآداب جامعة بنها قسم تاريخ، واستطاعت أثناء دراستها أن تتدرب في عدد من الصحف المستقلة، ثم تخرجت وحصلت على عمل في موقع الدستور الذي عملت فيه لمدة تقارب العشر سنوات. بجانب عملها في الدستور عملت الصحفية في موقع صدى البلد ثم بعد ذلك تفرغت للعمل في صدى البلد فقط وهي تعمل فيه منذ 12 عامًا. من أبرز الأماكن الأخرى التي عملت فيها؛ cbc إكسترا، وdmc، وعملت بهما كمراسلة.
تفضل زينب الزغبي العمل على الموضوعات الإنسانية التي تحكي قصص كفاح لسيدات أو رجال، كما تحب متابعة كل ما يخص الأطفال المتميزون في أي مجال. وعن الصعوبات فترى أن الوصول للمعلومة أصبح أصعب بسبب رفض أغلب المسؤولين إعطاء الصحفي/ـية معلومات، كما أن مساحة الموضوعات التي يمكن للصحفي مناقشتها ونشر تفاصيل عنها حاليًا تقلصت.
وتحدثت أيضًا الزغبي عن أحد النماذج السلبية في عالم الصحافة اليوم وهم؛ صحفيي فيسبوك ومدعي الصحافة، والذين يبتزون الأشخاص أو المسؤولين ويهاجموهم فقط من أجل المال. هذا بالإضافة إلى الصحفي/ـية المستغل/ـلة للمكانة الكبيرة الذي/ التي يـ/تعمل بها في مؤسسة صحفية مرموقة لابتزاز مواطن أو مسؤول في سبيل نشر معلومات غير صحيحة. كما أشارت إلى ما يحدث في البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي من انتهاك خصوصيات، وأن ذلك يجب تقنينه والتعامل معه بصورة مهنية.
وأهدت الصحفية زينب الزغبي نصيحة للصحفيين/ـات الجدد بأن يستمروا في السعي وراء أحلامهم وخصوصًا الفتيات، وذلك لأنه مجال شاق، لكن إذا قررن أن ينجحن به سيحققن ذلك طالما رسمن من البداية خطة وتمسكن بمبادئهن ومبادئ المهنة. كما أوصت الصحفيين/ـان باحترام القارئ والحرص على توصيل المعلومة له، لأن هذا في حد ذاته يعد نجاحًا.
في النهاية، ختمت الصحفية حوارها معنا بأمنية عودة الصحافة إلى ما كانت عليه سابقًا، وأن تكون "مهنة توصيل الخبر للقارئ مش فرض رأي ووجهة نظر الصحفي على القارئ لأن دور الصحفي توصيل المعلومة دون تدخل منه"، كما تمنت أن ترى صحفيات رؤساء تحرير لمواقع كبيرة.
لقراءة موضوعات أخرى مميزة للصحفية زينب الزغبي، زر هذه الروابط:
Topics that are related to this one