'أزهري' الزوج ملزم شرعًا يتحمل كافة تكاليف الزواج

 قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الشريف، إن الزواج آية من آيات الله، ولكي يقيم الله الأسرة وضع ضوابط للزواج المتمثلة في تقديم الزوج هدية للمرأة تكريمًا وتقديرًا لها، وهذا الأمر متمثل في المهر.

وعلق أستاذ عقيدة الأزهر، خلال حواره ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء السبت، على فتوى دار الافتاء بأن الأصل في تجهيز منزل الزوجية يقع على الزواج، قائلًا: "الزوج شرعًا يتحمل كافة تكاليف الزواج من أولها لآخرها، لكن بحكم تغير العادات والتقاليد من الممكن أن تساعد الزوجة في تكاليف الزواج"، وهذا واضح في قوله تعالى "إِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا".

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأصلُ في تجهيز منزل الزوجية يَقَعُ على الزَّوج؛ لأنه مُلزَمٌ شرعًا بنفقات زوجته مِن طعامٍ وكِسْوَةٍ ومَسْكَنٍ وغير ذلك مِن جهات النفقة الثابتة عليه شرعًا.

وأوضحت الدار في فتوى لها على موقعها الإلكتروني، أن تجهيز منزل الزوجية ليس واجبٌ على الزوجة؛ لأنَّ مَهرَها حَقٌّ خالِصٌ لها ليس لزوجها أو غيره أنْ يُطالِبَها منه بشيءٍ، إلَّا إنْ كان الزوجُ قد قَدَّم لها مالًا زائدًا عن المَهر بغرض إعداد جهاز الزوجية.

وأشارت الدار إلى أن هذا هو الذي اعتَمَدَهُ قَدْرِي باشا في كتابه "الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية" (1 193)؛ حيث نصَّ في المادة (112) على أنه: [ليس المالُ بمَقصودٍ في النكاح؛ فلا تُجْبَرُ المرأةُ على تجهيز نَفْسِها مِن مَهرها ولا مِن غيره، ولا يُجْبَرُ أبوها على تجهيزها مِن مالِهِ، فلَوْ زُفَّتْ بجهازٍ قليلٍ لا يَلِيق بالمَهر الذي دفعه الزوج، أو بِلَا جهازٍ أصلًا، فليس له مُطالَبَتُها ولا مُطالَبَةُ أبيها بشيءٍ، ولا تَنْقِيصُ شيءٍ مِن مِقدار المَهر الذي تراضَيَا عليه، وإنْ بالَغَ الزوجُ في بَذْلِهِ رَغْبَةً في كثرة الجهاز].