«الحلال يكسب 100%»، جملة كتبها الشقيقان ياسر وأحمد عبدالرؤوف، وقاما بتعليقها على باب محلهما بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، لتعريف الزبائن بأساليب الغش، التى يمارسها عدد كبير من التجار فى بيع الدواجن، ويتعرّضون لها باستمرار.
بابتسامة مريحة يستقبل الشقيقان الزبائن، كلاهما يمسك بـ«فرخة»، ويشرح كيفية التأكد من كونها مريضة أو تم حقنها، فيحرصان بشدة على إنصاف الزبون مهما كانت الإغراءات، المبدأ الذى التزما به منذ تركا محل «الفرارجى» الذى كانا يعملان به قبل 3 سنوات، وفتحا محلهما الخاص، واتفقا على العمل بضمير: من يوم ما ربنا كرمنا وبقينا أصحاب محل، واحنا شغالين بما يُرضى الله»، حسب «أحمد».
«فيه تاجر بيغش فى الميزان، ولازم الزبون ياخد الفرخة صاحية ويوزنها فى مكان تانى، حتى لو كان الميزان بالكمبيوتر، برضه بيتلعب فيه، والـ2 كيلو بيوزنوا كيلو ونص، وخلوا بالكم من الفراخ المحقونة ميه، والتعبانة»، النصائح التى يستقبلها الزبون باهتمام، ويأخذها على محمل الجد، كما يستفسر آخرون عن مزيد من أساليب غش التجار.
يؤكد الشقيقان أن هناك زبائن يجيدون التمييز بين التاجر الغشاش والسليم، والمشكلة تكمن فى قلة الضمير، ويبيعان كيلو الفراخ بـ27 جنيهاً: «مش كتير على فرخة سليمة، مش محقونة ووزنها حقيقى»، ووجّها رسالة إلى التجار: «اتقوا ربنا، وراعوا ضميركم، الناس غلابة والعملية مش ناقصة، بلاش غش وسرقة، وربنا هيعوضكم».