بوابة فيتو
58%
نسبة التقييم

صفحات الدعم النفسي تتحول إلى بوابة للإعلان عن الانتحار.. نشطاء يعبرون عن رغبتهم في إنهاء حياتهم بطرق مختلفة.. المتابعون يحاولون حل مشكلاتهم.. وخبراء: مهنة الأخصائي النفسي تعاني الفوضى

صفحات الدعم النفسي تتحول إلى بوابة للإعلان عن الانتحار.. نشطاء يعبرون عن رغبتهم في إنهاء حياتهم بطرق مختلفة.. المتابعون يحاولون حل مشكلاتهم.. وخبراء: مهنة الأخصائي النفسي تعاني الفوضى
«بمناسبة حوار الانتحار اللي أنا شايفة في أكتر من 10 بوستات من امبارح، حقيقي كفاية بوستات انتحار انتوا بتدسو السم في العسل، بتنقلوا للناس النفسية الوحشة اللي بتودي للانتحار».. هذه الجمل عبارة منشور على إحدى الصفحات التي تحمل معاني المساندة تحت عنوان «شيزلونج للدعم النفسي والمشاركة».

المشكلات النفسية 

وتعد تلك الصفحة بوابة لإعلانات انتحار ينشرها الذي يعانون ظروفا نفسية قاسية تدفعهم للتفكير في هذا التصرف، ففي أقل من 24 ساعة انتشر عليه ما يقرب من 20 بوست لأشخاص يؤكدون أنهم سيلجأون للانتحار وآخرون يعبرون عن رغبتهم فيه، وبين هذا وذاك متابعون يحاولون تدعيمهم ويناشدونهم بالتراجع عن هذا التصرف والاقتراب من الله سبحانه وتعالى بالصلاة وقراءة القرآن والأدعية، وفي الوقت نفسه يؤكدون أن نفسيتهم تأثرت من تلك البوستات واقتربوا على الدخول في مرحلة الاكتئاب.

تعددت كلمات رواد التواصل الاجتماعي على تلك الصفحة، لكنها انتهت جميعها إلى معنى واحد وهو عدم الرغبة في الحياة والسعي للانتحار، فالبعض طالب يد العون لأبعاد الفكرة عنه وآخرون أعلنوا أنه بمجرد نشر هذا البوست سيقابلون وجه كريم ومن أبرز تلك المنشورات ما يلي:

«بعد ما خلاص طاقتي خلصت حاولت انتحر وكذا مره يلحقوني بس حاليا أنا لوحدي في البيت وجبت سم وخلاص هنهي حياتي بعد دقايق، كنت نفسي أفرح كنت نفسي أكون مبسوطة».

«موضوع الانتحار عندي بيزيد يوم عن يوم في حاجة أقدر أعملها»

«عايزة أموت نفسي، حتى بعد ما كتبت بوست حكيت فيه كل حاجه اتمسح، ربنا رافض يقف جنبي، أنا تعبانة، أنا بموت، أنا قلبي هيقف من الوجع....»

التفكير في الانتحار

«أنا بجد تعبان وقرفان من حياتي بقالي أكتر من 5 سنين بفكر في الانتحار، ومش بنتحر لأني جبان مخترتش أكون أنا كل الحاجات إلى حوليا كارهها من أشخاص، والناس عموما مبقتش أحب أخرج من البيت، إلا على الكلية أو الشغل، كاره كل حاجة في حياتي، ومفيش حد جنبي، ولا صديق ولا حبيب ولا أي حد، أقدر أقول إني ممكن أعيش عشانه، أو عشان نفسي بمر بأوقات ببكي فيها، ومحدش بيشوفني من كتر كرهي للبشر وظلمهم وطريقة تفكيرهم، أتمنى تكون السنة دي جديرة أني أنتحر بشرف».

«انتحار.. مش عشان حاجة بس عشان أنا مش عارف أساعد نفسي حتى اللي بيحاول يساعدني ببعد عنه مش عاوز مساعدة من حد ومش عارف أنا بكتبلكم ليه مدمت مش عاوز حاجة جايز عاوز الناس تعرف أن في حد هيموت وبيتالم وبيقولكم كفاياكم كلام بقي لأن الكلام زي المسكن مفعوله بينتهي والوجع بيرجع أكتر من الأول ياريت تدوروا على طريقة تانية للعلاج غير الكلام ولنفسكم مش ليا لأني بمجرد ما البوست يتنشر هكون بشرب سم ويا عالم إذا كنت هعيش أو هموت مش هطلب منكم دعوات لأني عارف أني هموت كافر ادعوا لنفسكم ربنا يرحمكم برحمته»

«الحل أبعد فكرة الانتحار عن دماغي، محدش يقول قرب من ربنا أنا مش كافر قدامكو»

مهنة الإرشاد النفسي

ويقول "أحمد الباسوسي" استشاري الطب النفسي، إن الإنترنت أصبح سوقا كبيرا، وجريدة خاصة لكل مواطن، وفرصة جيدة ومتنفس للناس عن صعوبات الحياة وما يواجهه الشباب من مشكلات اجتماعية واقتصادية، يعبرون فيها عن مشاعر الإحباط التي تصيبهم بسبب الظروف المحيطة بهم، فهي متنفس للتعبير وصدي لتوترات المجتمع، لكن خطورته كبيرة لعدم وجود متخصصين.

أوضح استشاري الطب النفسي أن مهنة الاستشاري النفسي أصبحت مهنة لمن لا مهنة له، فقد بات الحصول على شهادة المستشار النفسي سهلة جدا بمجرد دراسة كورس أو كورسين تنمية بشرية، وأصبح مصرح لهم فتح عيادة وعلاج المرضى، مؤكدا أن هذه فوضى فلا يوجد قانون ينظم ممارسة المهنة.

وأشار "الباسوسي" إلى أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك تعكس إحباطات المواطنين بسبب الظروف الاجتماعية، لكن للأسف لغير المتخصصين الذين من الممكن أن يرشدهم بشكل خاطئ، خاصة أن هذه الجروبات تعتمد على غير المتخصصين وبالتالي إرشاداتهم ارتجالية.
تعليق المقيم
استخدم المحرر لفظ نشطاء للتعبير عن مستخدمين عاديين للإنترنت. كان ينبغي على المحرر إضافة مزيد من الآراء من المستخدمين والمسئولين عن صفحات الدعم النفسي وكذلك الخبراء النفسيين.
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من بوابة فيتو 2018-11-23 19:32:38 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
تشويه وتشهير
حقوق الإنسان
تشويه وتشهير
67%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
50%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
43%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template