الوطن
58%
نسبة التقييم

شهادة حول انفلات حياة الرهبنة فى دير «أبومقار»

شهادة حول انفلات حياة الرهبنة فى دير «أبومقار»
كشف أحد شيوخ رهبان دير أبومقار بوادى النطرون، القس يوئيل المقارى، وجود تجاوزات عديدة داخل الدير، منها: امتلاك الرهبان لسيارات، وسعيهم لجمع الأموال، وخروجهم من الدير للمبيت لدى أقاربهم أو غير أقاربهم، وقال «يوئيل» فى تسجيل صوتى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى من قبل صفحات قبطية، ومنهم كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى القبطى، بأنه جمعته جلسة ليلة مقتل الأنبا إبيفانيوس، داخل الدير مع لجنة من أساقفة الكنيسة، وكشف لهم تلك التجاوزات.

وقال «يوئيل» إن هناك من لم يحتمل حياة الرهبنة فى دير أبومقار، فذهبوا لدير الأنبا بيشوى، مؤكداً أن الأول شهد ما وصفها بـ«الحياة الرهبانية الصادقة» التى عاشوها مع الأب متى المسكين، مؤسس الدير: «هناك نحو 30 راهباً تركوا الدير، لكن أكثر من 80 آخرين تمسكوا بالحياة فيه».

وأضاف: «يوم مقتل الأنبا إبيفانيوس، كُلفت بمقابلة بعض الآباء الأساقفة، وفى لقاء مساء ذلك اليوم، كان هناك بعض الأساقفة موجودين وقلت لهم إن الانفلات الذى حدث فى الدير جاء بعد دخول البابا شنودة، وهو ما تسبب فيما حدث»، متابعاً أنه لم تكن هناك خلافات عقائدية، لكن كان هناك رهبان يريدون سيادة الفوضى تحت ادعاء الحرية، وأحدهم قال أمامى: «انتم فاكرين الدير هيبقى ليكم انتم، انتم كبرتم فى السن وهتروحوا واحد ورا واحد، والدير هيبقى لينا إحنا».

وتساءل «يوئيل»: «ماذا يقصد هذا الراهب، هل الدير سيكون لاهوتياً أم فوضوياً، أم سيفقد الرهبنة الصادقة»؟، لافتاً إلى أن عدداً من الرهبان كانوا يفكرون بهذه الطريقة، وينتظرون فرصة الانفلات الروحى والانفلات الربانى وهذا ما حققه لهم البابا شنودة، عندما قال أموراً كثيرة من ضمنها: «ماتسمعوش كلام الشيوخ الكبار». مشيراً إلى أن ما يسميه البعض حرية، هو فى الأصل «خطية»، وأن هذه الحرية التى حققها البابا الراحل تسببت فيما وصل إليه حال الدير، لافتاً إلى أنه فى السابق لم تكن هناك ملكية خاصة لراهب، لكن اليوم، الرهبان يمتلكون سيارات، وهذا خروج عن «القمقم»، وهناك رهبان امتنعوا عن العمل، وآخرون استباحوا لأنفسهم المبيت عند أهلهم، وربما غير أهلهم، وربما حصلت حاجات أخرى «سيئة» أعتذر عن قولها.

«يوئيل»: البابا شنودة قال لهم «لا تسمعوا كلام الشيوخ» و«إبيفانيوس» كان طيباً ولا نستحقه
وقال «يوئيل» فى الرسالة المنسوبة له: «يتبقى السؤال المحير، ماذا فعل الأنبا إبيفانيوس وهو يرى كل هذه الأمور»؟، وأضاف أن الأنبا الراحل كان حزيناً جداً، ولم يكن يعرف ما الذى يتوجب عليه فعله فى هذه التركة، وكان يتساءل: ماذا أفعل، وهل سأمنعهم؟، متابعاً أنه كان رقيقاً جداً وطيباً، ولم نر مثله، لكن نحن لا نستحقه.

وحاولت «الوطن» التواصل مع القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، للتأكد من صحة التسجيل المنسوب للأب يوئيل، إلا أنه لم يجب على هاتفه. وقال المفكر القبطى كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى القبطى، إن هذه شهادة لواحد من الكبار فى الدير، لأنه من الرهبان القدامى، وأضاف لـ«الوطن»، أن ما جاء فى هذه الشهادة هو قدر من المكاشفة لم نعتد عليه كمصريين.

وتابع: «هذه المعلومات تكشف أن مقتل الأنبا إبيفانيوس، نتائجه تجاوزت الحدث والجريمة، ورفع الغطاء عن واقع يفسر لماذا البابا واللجنة المجمعية يبحثون هذا الأمر بشكل جدى»، مشيراً إلى أن الرهبنة هى العمود الفقرى للكنيسة، لأنها المسئولة عن حفظ العقيدة، وضبط مسيرة الكنيسة، ومفرخة كبار قيادات الكنيسة.

وأكد أن كلام «يوئيل»، يعطينا قدراً من الشرح والتفسير لماذا كانت هذه القرارات، لافتاً إلى أن الكلام عن قرارات أخرى فى الطريق ينبئ بالكثير، والقرار الأخير فى يد البابا تواضروس.
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تسجيل صوتي منسوب للقس يوئيل المقارى
تم نقل النص من الوطن 2018-08-26 20:36:09 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
رسائل كراهية
حقوق الإنسان
رسائل كراهية
20%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
83%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template