الوطن
40%
نسبة التقييم

5 أعوام على «الاعتصام المسلح» «راح الشهيد وسيرته باقية»

5 أعوام على «الاعتصام المسلح» «راح الشهيد وسيرته باقية»
اعتصام مسلح فى مواجهة دولة كاملة، هتافات وخطابات تحرّض على إسقاط كل شىء، متاريس خرسانية وبوابات تحت سيطرة عناصر «التنظيم»، 48 يوماً مرت على هذا النحو، حتى جاء صباح 14 أغسطس، لتبدأ الدولة فى التحرك بعد سلسلة طويلة من التحذيرات والمناشدات والدعوات السلمية التى لم يلقِ لها الإخوان بالاً ولم يضعوا لها وزناً.

قبل 5 أعوام، انطلقت معركة فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، يصفها البعض بأنها كانت «شراً لا بد منه»، شراً اختارته الجماعة ونفخت فيه وفاقمته ورفضت العدول عنه إلا بـ«الدم»، لتندلع معركة واسعة سقط فيها عدد من أبطال «البدلة الميرى» بين شهداء ومصابين، أغلبهم فى مقتبل العمر، ودعوا بيوتهم وأسرهم لأداء الواجب الذى كُلفوا به، ربما كانوا يخططون لأمور كثيرة بعد نهاية المهمة، بعضهم كان يخطط للزواج، وبعضهم كان يخطط لمستقبل أبنائه، وبعضهم كان يرسم أحلاماً كبيرة لعمر طويل سوف يعيشه، لكن كل الخطط والأحلام انتهت فى صباح ذلك اليوم الأسود، عندما انطلقت الرصاصة الأولى من بين صفوف الإخوان، واندلعت من بعدها معركة واسعة.

بطولات شهداء معركة فض «رابعة» و«النهضة» فى مواجهة إرهاب «الإخوان»
قبل 5 أعوام، كان صوت الرصاص عالياً، وعناصر الإخوان المسلحون فى كل مكان، ليس داخل ميدانى «رابعة» و«النهضة» وحدهما، لكن فى ميادين أخرى، يستهدفون المدنيين، ويهاجمون الكنائس، ويحاولون اختراق بعض المنشآت الحيوية، فى محاولة لإحداث مخطط بالفوضى، إلا أن مخططهم فشل، ونجحت الدولة فى العبور منه، لكنها دفعت فى مقابل ذلك ثمناً غالياً، هو تلك الدماء الطاهرة لهؤلاء الذين لا نحسبهم أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون.

ضحية «الرصاصة الأولى».. مات كما تمنى فى زىّ «العمليات الخاصة»
«شهيد الرصاصة الأولى»، هكذا جرت تسميته، هو الشهيد النقيب شادى مجدى عبدالجواد، الذى تلقى أول رصاصة خرجت من بين صفوف الإخوان مع بداية عملية فض اعتصام رابعة، ليسقط شهيداً وهو يرتدى زى العمليات الخاصة لوزارة الداخلية، مثلما تمنى طوال حياته.

يقول والد «أول شهداء رابعة» إن ابنه خدم فى قطاع العمليات الخاصة بناء على نصيحته، موضحاً أنه هو الذى وجّه النصيحة له بالعمل فى هذا القطاع، نظراً لما كان يتمتع به ابنه من شجاعة وقوة وجسارة فى جميع مراحل عمره، مضيفاً: «أنا الذى اخترت له عمله فى الأمن المركزى، وإدارة العمليات الخاصة على وجه التحديد، وبشّرته بأنه سيكون من أفضل وأنجح الضباط، وكان شجاعاً لا يخاف أبداً، وعندما كانت تأتى سيرة الإرهاب والعمليات فى الجلسات العائلية كان يتحدث بثقة وإيمان ويقول إنه يتمنى أن ينال الشهادة فى سبيل عمله، والحمد لله ربنا أكرمه بما يتمناه واختاره شهيداً بعد إصابته بطلق نارى فى فض اعتصام رابعة العدوية».

وأوضح والد الشهيد شادى مجدى عبدالجواد أن ابنه شارك فى العديد من العمليات الصعبة، سواء لملاحقة الإرهابيين والمتطرفين أو فض الشغب، وأصيب فى 3 مرات، متابعاً: «أول مرة أصيب فيها كانت عملية فى جبل الحلال، ثم أصيب مرة أخرى خلال أحداث مدينة بورسعيد، والمرة الثالثة خلال تأمينه قاعة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبعد كل إصابة كان يعود إلى عمله أقوى مما سبق، ليؤدى واجبه بحماس وشجاعة وإيمان، ولم يتقاعس عن أى مأمورية طوال فترة عمله، حتى جاء قضاء الله وقدره مع فض اعتصام رابعة».

والده: كان يتمنى الشهادة.. وأصيب 3 مرات فى مطاردات مع إرهابيين وفض شغب قبل «رابعة» ولم يفقد حماسه
قبل صباح فض اعتصام رابعة، تناول الشهيد شادى وجبة العشاء مع أفراد الأسرة، كما أوضح والده، وأبلغهم أنه سيشارك فى عملية فض الاعتصام، وهو ما دفع الأب إلى مهاتفته عدة مرات، قبل أن ينقطع الاتصال بعد نحو 5 دقائق من انطلاق عملية الفض، يضيف: «كنت أتصل به لأطمئن عليه أنا وكل أسرته، لكن مع بداية فض الاعتصام انقطع الاتصال تقريباً بعد 5 دقائق فقط، وفتحنا مواقع الإنترنت والأخبار، حتى صدمنا خبر استشهاده بعد نشر اسمه وصورته. وطبعاً شعرنا جميعاً بالصدمة والحزن الشديد، ولم يصبرنا إلا احتسابه عند الله شهيداً، وأنه كان يخدم الوطن ضد من لا يعرفون وطناً ولا ديناً».

لدى الشهيد شادى مجدى، ابنة صغيرة تبلغ من العمر نحو 9 سنوات، كانت تجمعه بها علاقة جميلة يقول والده عنها: «لم أرَ علاقة أب بابنته مثل الشهيد شادى الله يرحمه، كان صديقها وحبيها، ويلعبوا مع بعض، وبرغم صعوبة عمله إلا أن عمله لم يأخذه من بيته ولا أسرته أبداً، بل كان شديد الحرص على قضاء الأوقات الجميلة معنا جميعاً».

بعد نحو 5 سنوات من استشهاد النقيب شادى، رحلت والدته التى نعاها عدد كبير من زملاء الشهيد ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، يونيو الماضى، وقالوا: «رحلت أم الشهيد.. أمنا كلنا.. فى الجنة مع الشهيد بإذن الله». وكان آخر ما كتبته والدة أول شهداء فض رابعة، قبل وفاتها، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى، كلمات حملت تذكرة لنجلها، قالت فيها: «كل سنة وانت فى أحلى مكان».
تعليق المقيم
الملف يتناول رصد وعرض للجانب الإنساني لدى أسر ضحايا الشرطة المشاركين في عملية فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة- أغسطس 2013، إلا انه امتلى بخطابات التمييز والتشويه والكراهية، وبرزت ذاتية المحرر في تصويره للمشاهد وتعليقه عليها واعطاء انطباعه الشخصي وعدم الحيادية في التناول، بدلا من ترك مساحة الكلام لمصادره، وتعبيرهم عنها بشكل حر.
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
دمج رأيه الشخصي في صياغة المحتوى ووصف الحالات المعروضة للقراء
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
أسر ضحايا الشرطة
تم نقل النص من الوطن 2018-08-13 19:10:45 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
رسائل كراهية
حقوق الإنسان
رسائل كراهية
20%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
75%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
43%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template