خبراء يوضحون أسباب استمرار ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية

 شهدت أسعار الفراخ البيضاء قفزة جنونية كبيرة في السوق المحلية خلال الفترة الماضية، حيث بلغ سعر الكيلو  بالمزرعة ما بين 37 إلى 39 جنيهًا، وبلغ سعر المستهلك من 41 إلى 43 جنيهًا للكيلو، بينما تراوح سعر الفراخ الساسو 44 جنيهًا سعر الكيلو  للمستهلك.

وتراوح سعر الفراخ البلدية بالمزرعة ما بين 37 إلى 39 جنيهًا للكيلو وبلغ سعر المستهلك من 41 إلى 43 جنيهًا للكيلو، بينما تراوح سعر الفراخ الساسو 44 جنيهًا سعر الكيلو  للمستهلك.

وكشف الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، إن مصر تنتج ما يقارب من 1.4مليار دجاجة سنويا تعطي حوالى 1.7 مليون طن لحوم بيضاء بنسبة 97%من الاكتفاء الذاتي وأن متوسط نصيب الفرد من الإنتاج الداجنى حوالي 14 كيلو في العام خاصة وأنها تعد أحد المصادر البديلة التي يلجأ إليها المواطنين في حالة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

وأوضح الدكتور محمد القرش، أن هناك توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني لتوفير الغذاء الصحي للمواطنين ووجه بتخصيص مساحات كبير من قطع الأراضي لضخ المزيد من الاستثمارات الداجنة في المناطق التي لا يمكن الزراعة فيها.

وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، أنه لأول مرة منذ عام 2006 أي منذ حوالي 15 عامًا تقوم المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE باعتماد 30 منشآة داجنة خالية من انفلونزا الطيور مما يسمح بالتصدير مرة أخرى خصوصًا بعد تقدم الكثير من المنشأت الداجنة للتسجيل كمنشأت معزولة حتى يسمح لها بالتصدير مما يعد دعمًا للاقتصاد الوطني.

وأضاف يتم تحديد أماكن استثمار الدواجن بناءً على خريطة استثمارية يتم تحديدها مع المحافظين حتى نستطيع التوسع في الإنتاج الداجني فيها؛ إذ تصل الاستثمارات الحالية إلى حوالي 100 مليار جنيه من أجل المحافظة على الاكتفاء الذاتي والتصدير في ظل الزيادة السكانية.

تحدث الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الحالية ووصلت لأسعار مرتفعة جدًا، مشيرًا إلى أن آلية العرض لدينا غير منضبطة وبناء عليه لا بد من وجود آلية للعرض نستطيع من خلالها أننا دائمًا وأبدًا يكون السعر العادل للمنتج ويرضي المنتج والمستهلك.

وأضاف "السيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين علي الدهراوي وأسامة أمين، ببرنامج "صناعة مصرية"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن وزارة الزراعة هي المسئولة عن الإنتاج الداجني والحيواني، فضلا عن وجود وزارة التموين والتجارة الخارجية والتنمية المحلية وهم المعنيين بكل الأمور من ضبط الأسعار للدواجن، والإنتاج الحيواني في الدولة، مشيرًا إلى أن الارتفاع الحالي للإنتاج الداجني والحيواني جنوني ولا بد من وجود سعر عادل متوافق مع المستهلك العادي.

وتابع: "ارتفاع أسعار الدواجن غير مبرر على الإطلاق"، مستشهدًا بتكلفة الكتكوت بـ5 جنيهات ووصلت التكلفة بـ13 جنيهًا ويخسر ويباع بـ3 جنيهات، متسائلًا: "هل هناك أزمة في الدواجن الأمهات أو هناك بعض الأمراض أو مشاكل وبائية؟. 

كشف المهندس إبراهيم محمود العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية عن مجموعة من الأسباب غير الاعتيادية التي طرأت على الأسواق الداخلية والدولية والتي كانت وراء الارتفاع المحلوظ في مستوى الأسعار القياسية للمستهلكين خلال الشهر الماضي والأسبوع الأول من الشهر الحالي.

وتابع العربي، أن أبرز المتغيرات التي طرأت على الأسواق المحلية وشكلت ضغطا مباشرا على الأسواق ورفعت حجم الطلب الكلي مع ثبات حجم المعروض من السلع تمثلت في تضاعف حركة السياحة الوافدة، إذ ارتفع حجم السياحة الوافدة خلال الشهرين الماضيين ووصل عدد السائحين حتي الاسبوع الأول من الشهر الحالي إلى حوالي 4.4 مليون سائح.

وشهدت حركة السياحة الوافدة موجة من الارتفاع المتزايد منذ يونيو الماضي وهو ما أدى إلى زيادة طلب الفنادق علي المنتجات الطازجة من الدواجن واللحوم والخضروات والفاكهة لاستيفاء الاحتياجات اليومية للسائحين، وارتفاع معدل الطلب اليومي علي المنتجات الطازجة والذي يعد أحد أنماط ارتفاع حجم الطلب اليومي بغرض التخزين نظرًا لبدء العام الدراسي الجديد وبدء الأسر المصرية في رفع حجم المخزون من أسبوعي إلى شهري لضمان توافر المخزون اللازم بالمنازل، وارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية للأسواق الدولية والذي ارتفع منذ يناير الماضي بحوالي 16 % مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه نظرا لتعرض العديد من دول العالم لتغيرات مناخية أثرت في المحاصيل الزراعية بالأسواق الدولية مع ثبات نسبي في إجمالي حجم الإنتاج الزراعي المحلي.