بوابة صحيفة الفجر
83%
نسبة التقييم

خبير آثار يرصد حقيقة مقامات وأضرحة الأنبياء في سيناء

خبير آثار يرصد حقيقة مقامات وأضرحة الأنبياء في سيناء
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن هناك العديد من المعلومات المغلوطة عن ارتباط المقامات بمنطقة سانت كاترين بأسماء الأنبياء مثل مقام النبى هارون ومقام النبي صالح.

أهل سيناء
وأوضح أن أهل سيناء اعتادوا على دفن موتاهم بجانب الأولياء ويطلقون على أوليائهم لقب النبي، وهناك أسماء عدة مثل المزار أو المقام أو المشهد أو الضريح، أمّا المزار فهو بناء يُبنى فوق مكان دفن أحد الأنبياء أو أحد الأولياء الصالحين أو مكان صلاتهم وإقامتهم يزوره الناس لطلب البركة والشفاعة ويشير إلى موضع الزيارة من أماكن الأولياء.

والمَقَام هو موضعُ الإقامة وزمانها وليس بالضرورة أن يكون المَقام مكان دفن أو قبر قد يُنسب لأحد الأنبياء أو الأولياء بل من الممكن أن يكون مكان إقامته في يوم من الأيام أو مكان صلاته أوكان قد مر عليه في يوم من الأيام ومن ثم اشتهر هذا أو ذاع بين الناس على أنه أحد مقاماتهم فيشاد على هذا المكان بناء أو مسجد لكي يزوره الناس وفى الغالب هو قبر فخم.

والضَريح هو الشَّقُّ في وسط القبر وقد يُعنى به القبر نفسه وهناك ضريح حقيقي فيه قبر ورفات لميت بعينه ولا خلاف فيه مثل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة وهناك ضريح رؤية أو مشهد رؤية وهى تلك الأضرحة المنامية التي تقام لولي من أولياء الله الصالحين دون أن يكون مدفون بها جسد متوفي ويعلوها في الغالب قبه لتعظيم ما تحتها ولولم يك شيئا وتعارف عليها بأنها أضرحة الرؤيا وظاهرة الموالد لذوي المقامات المنامية وغيرهم هى ظاهرة ترجع لأصول مصرية قديمة لا علاقة لها بالأديان وترتبط بأعياد المصريين القدماء الدينية للآله مثل عيد أمونوبيس وبتاح وأبيس وغيرها، أمّا كلمة المشهد فيُقصد به عادةً البناء الحامل للقبر أو المكان الذي تتم عنده الزيارة، وعادة ما يكون فوقه قبة مبنيّة والمَشْهَدُ هو ضَّريح أحد الأولياء  ويقيده البعض بأضرحة الرؤيا.

مقام ومسجد الشيخ الجيلانى بطور سيناء
وبخصوص سيناء، أشار ريحان إلى مقام ومسجد الشيخ الجيلانى بطور سيناء، الذى يطلق عليه سكان طور سيناء الكيلاني، وهو الضريح والمقام الوحيد الموجود فى جنوب سيناء لأحد أولياء الله الصالحين الذين لا تتوفر عنهم معلومات كثيرة رغم إطلاق الاسم نفسه على منطقة الكيلانى الأثرية، التي يوجد بها أقدم منازل للصيادين التي بنيت بحجر الشعاب المرجانية.

وغالبًا ما يخلط الناس فى طور سيناء بين قصته وقصة الخضر مع نبى الله موسى، ويقال إن الشيخ الجيلانى جاء من السعودية، وأقيم على المقام مسجد شهير بناه عامل مسيحى يدعى بنيوتى جريجورى الذى ولد عام (1256هـ/ 1840م)، ومات عام (1359هـ / 1940م)، وكان المقام موجودًا قبل بناء المسجد، وكان أول مسجد بطور سيناء وكان يقع ثلثه فى البحر.  

وتابع ريحان: "بخصوص ما يعرف بقبر النبى هارون بمنطقة سانت كاترين فهو قبر رمزي "مشهد رؤية" ولم يدفن به نبي الله هارون، وأن نبي الله موسى وأخيه نبي الله هارون عليهما السلام توفيا بسيناء ولم يعرف لهما قبر وكان ذلك في فترة تيه بني إسرائيل متخبطين بين شعاب وأودية سيناء لمدة أربعين عامًا لرفضهم دخول الأرض المقدسة كما أمرهم الله سبحانه وتعالى فالقبر لا علاقة له بنبي الله هارون ورغم ذلك يتبرك به أهل سيناء ويدفنون موتاهم بجواره

ولفت الدكتور ريحان إلى أن هناك أقوال ليس لها أساس علمي عن التبة الموجود عليها ما يعرف بمقام النبي هارون بأن لها ارتباط بنحت العجل الشهير أمامها والذي ربما يمثّل القالب الذى صب عليه  السامرى العجل الذهبي الذي عبده بنو إسرائيل فوق التل المقابل لهذا النحت الذي عرف بمقام النبي هارون وذلك أثناء تغيب نبي الله موسى عنهم أربعين يومًا، وكانوا يدورون حول هذا العجل فى التبة فارتبطت باسم النبى هارون وذلك دون أى سند علمى أو أثرى أو تاريخى موثق.

وأوضح أن هناك نحت فى واجهة الجبل قرب دير سانت كاترين يشبه منظر العجل والذى يعتقد البعض أنه العجل الذى عبده بنو اسرائيل، وأن الحقائق الدينية تشير إلى أن عبادة العجل الذهبي كانت قرب بحر وليست منطقة جبلية حيث قام نبى الله موسى بحرق هذا العجل عند عودته بعد التغيب أربعين يومًا لتلقى ألواح الشريعة " التوراة" ونسفه فى اليم أى البحر كما جاء فى سورة طه "وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا"، وهذا العجل صنعه السامري وهو صائغ ماهر من بني إسرائيل قام بتحويل الذهب الذى استعرنه نساء بني إسرائيل من السيدات المصريات ثم أخذنه معهن عند خروجهن من مصر.

وأوضح الدكتور ريحان أن ما يعرف بقبر النبى صالح بمنطقة سانت كاترين فإنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بنبى الله صالح وإنما المدفون بالقبر هو الشيخ صالح أحد شيوخ أهل المنطقة وقد أطلق على أشهر أودية سانت كاترين، وأن نبى الله صالح أرسل لقوم ثمود وعاش بمنطقة شمال الجزيرة العربية وكانت مساكن ثمود بالحجر، والحِجْر أرض بها جبال كثيرة نحتت فيها منازل قوم ثمود وتقع فى المملكة العربية السعودية شمال المدينة المنورة وهناك آثار شهيرة للأنباط فى موقع الحجر القديمة يطلق عليها مدائن صالح مسجلة تراث عالمى باليونسكو.
تعليق المقيم

المحرر لم يوضح كيف حصل على تفاصيل توضيح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن هناك العديد من المعلومات المغلوطة عن ارتباط المقامات بمنطقة سانت كاترين بأسماء الأنبياء، كما لم يذكر أين تم نشر تلك المعلومات.

تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها

الصورة عليها علامة مائية خاصة بموقع الفجر، ولكن بالبحث تبين أنها متوفرة على مواقع أخرى بدون علامة مائية.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات

المحرر لم يوضح كيف حصل على المعلومات الواردة في الخبر، والخاصة بتوضيح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن هناك العديد من المعلومات المغلوطة عن ارتباط المقامات بمنطقة سانت كاترين بأسماء الأنبياء، كما لم يذكر أين تم نشر تلك التفاصيل.

تم نقل النص من بوابة صحيفة الفجر 2021-10-16 13:52:37 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
صورة بدون مصدر
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
0%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template